ربط تعالى صدقية الفرآن وحقيقة تنزيله بعظمة مواقع النجوم. فما العظيم بمواقع النجوم؟ { فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ } * { وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ } * كل النجوم
ربط تعالى صدقية الفرآن وحقيقة تنزيله بعظمة مواقع النجوم.
فما العظيم بمواقع النجوم؟ { فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ } * { وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ } *
كل النجوم التي نراها بالعين المجرّدة تقع ضمن مجرتنا،
فنحن نراها بالليل والمسافة بينها ثابتة،
ثم نراها تتحرك جميعها مع بعضها خلال ساعات الليل بسبب دوران الأرض حول نفسها
وحركة اخرى خلال فصول السنة بسبب دوران الأرض حول الشمس
ثم تعود من حيث بدأت.
الآيات السابقة تخبرنا بأن الموضوع ليس بهذه البساطة إذ أخبرنا تعالى بأننا لا نملك من العلم ما يكفي “لو تعلمون” لكي نعطي هذا القسم حق قدره.
علم مواقع النجوم هو علم قديم وأول من حاول تحديد مواقع النجوم
هو العالم اليوناني هيباركوس (190 – 120 ق.م.)
وقد كان قادرا على وضع كتالوج يحتوي على مواقع عدد من النجوم المرئية
والبالغة حوالي 2000 نجمة بينما تحتوي مجرتنا
درب التبانة – على 200 الى 300 مليار نجمة،
وبالتالي فإن ما رصده المسبار هو عبارة عن عينة صغيرة من نجوم مجرتنا
وبالقرب من نظامنا الشمسي،
ولكن ما أثبته المسبار هيباركوس بشكل قطعي وغيّر كل المفاهيم
هو أنه لا يوجد شيء ثابت، فكل النجوم التي تم رصدها متحركة
والسبب في أننا لا نرى حركة هذه النجوم هو أن عمرنا وتاريخنا قصيرين
مقارنة بأعمار الأجرام السماوية بشكل عام
بالإضافة الى ضخامة المسافات بين النجوم،
وبالتالي فاننا لا نلحظ حركتها، أمّا بالنسبة للمسبار هيباركوس فقد كان قادراً على تحديد
مواقع النجوم واتجاه حركتها وسرعتها
وبالتالي رصد النمط العام لحركة مجموعة من النجوم.
هذه المعطيات توفّر للعلماء ما يكفي لعمل محاكاة
من خلال الكمبيوتر لرصد حركتها عبر الزمن.
قال تعالى في سورة الإسراء 44 { تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ ٱلسَّبْعُ وَٱلأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }