ألا أيها الزاجل

حين تتكلم الصورة، تصمت الكلمات... في زاوية من الزمن، تجمّد الشعور، وتجلّى الحنين في هيئة ضوء وظلال. هنا، لا نروي الحكاية بالحروف، بل نترك للعيون أن تهمس، وللصمت أن يكتب ما عجز عنه الكلام... ╭───────❖───────╮ ألا أيها الزاجل، إن حملتَ رسالةً، إلى خالدٍ مني، وإن كان نائيًا، "فاجعلها رقيقة، على جناح الريح، كنسيمٍ يهمس بين الأغصان..." ففي القلب متّسعٌ لا يعرف المسافات، وفي الذاكرة حكايات لا تعبث بها الأزمان. في سمع هذا الدجى كتبتُ قصيدتي، فخالني الهوى أن القمر صاغها بضوئه أدبًا، كأنّ الحرفَ استعارَ من الضوءِ رهافته، ومن الليلِ صمته، ومن القلبِ وجده. يا زاجلَ الليل، أخبرها إنني ما زلتُ أُنصتُ لنبضِ الأشواق، وأرتّبُ الحنينَ في دفاترٍ تكتبها الأشجان، وأُهدهدُ الذكرى كما يُهدهدُ الطفلُ حلمَهُ في الخيال. قل لها إن القصيدةَ أرسمها، من لون الانتظار، أُعيد للريشة نبضها الغافي، حين يمرُّ على الحرف نداؤها، وينطق الصمت من طيّ الكتمان، ويُحيي عطرها ما ظنناهُ مات. ألا أيها الزاجل، إن مررتَ بها، فهمسًا، لا توقظ الحنينَ بصوتك، فكم ناحت على أغصانها بلابلُ، وفي السماء قمرٌ يُنصتُ لها، وفي الليل، كم سهرت عليها نواظرٌ، تحدّقُ ولا تنام، "تحرسُ رسوم منازل دارسة، وشمٌ على جدران الفؤاد" ╭───────❖───────╮ ها هي الصورة تنطق بما عجز عنه البوح، وتكتبني كما لم أكتب نفسي من قبل... في انعكاس الضوء، يتهادى طيفك كنسمةٍ عبرت البحر عند الغروب، وفي امتداد الظلال، يهمس الحنين كأغنيةٍ نسجتها النجوم على وتر الغياب، كأن المطر لا يسقط على الأرض، بل على قلبي، وفي كل تفصيلةٍ من المشهد، كنتُ أحلم... أحلم بك، كأنك الضوء الذي لا يغيب، والنبض الذي لا يهدأ. الهاشمي محمد 21 / سبتمبر

هَدْهَدة حرف ,الامير سالم الزيداني ,أمير ,دالاس ,سليدا ,سهم معجبون بهذا

لقد غامر حرفك حتى أشتد جناحه في السماء
و غَدَا مرسلًا
بوحي الرسالة و تباريح الفؤاد
مع كل خفقة يحمل نسيجًا طيفي
يهاتف السماء و يستقي سبل اللقاء

لقد تلا علينا شهدك من غناء الرحيق
و رتل لنا صفوك من شهقة الورد


فعليك نسائم الزنابق

سليدا معجب بهذا

حِينَمَا يَسْتَنْطِق الْحَرْف الصُّورَة وَيَغُوص بِدَاخِلِهَا
لِيُعِيد رَسْمُهَا مِنْ جَدِيدٍ وَإِلَّبوح بِمَا فِيهَا مِنْ لَوْنٍ وَخُطُوط
فَعُلِمَ أَنَّهُ كَاتَبَ مُبْدِع وَرَاقي
وَهَانَتْ تُسْتَنْطَق الصُّورَة لِتَلْبَسَهَا حِلِّه أَدَبِيَّة رَاقٍيَّة
لَتُمْطِر عَلَيْنَا بِسَخَاء حَرْفِك وَإِحْسَاسِك
رَائِع أَنْتَ مُحَمَّدٌ فِي اسْتِدْرَاجنا وَجَعَلْنَا نُتَابِعُك بِشَغَف
وَكَمْ نَشْتَاق لِلْمَزِيد
أَسْلَوبك مُمَتَّع وَفَرِيد
تَقِيُّيمي وَنَجَومي لِهَذِهِ الرَّوْعَة
مَعَ إرْسَالِهَا لِلنُّور وَالْوَشْم وَمَنْحك مُكَافَأَة
مَحَبَّتِي

سهم معجب بهذا

تَمت الاضافة
مع الشكر

كنت أحلم معجب بهذا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهم

لقد غامر حرفك حتى أشتد جناحه في السماء
و غَدَا مرسلًا
بوحي الرسالة و تباريح الفؤاد
مع كل خفقة يحمل نسيجًا طيفي
يهاتف السماء و يستقي سبل اللقاء

لقد تلا علينا شهدك من غناء الرحيق
و رتل لنا صفوك من شهقة الورد


فعليك نسائم الزنابق

أيا عسجدي الحرف،
يا من سكبت الضوء في مداد الكلام،
وجعلت من الردّ وشمًا على جبين المعنى،
كأنك سهمٌ من ذهب، لا يُصيب إلا الصدق،
ولا يمرّ إلا من خلال القلب.

يُصيب المعنى، ويُضيء الصفحات.

سهم ,سليدا معجبون بهذا

🌷 يا نغمةً عذبة ، يا ظلًا لا يغيب 🌷

رفيقة الحرف، سليدا،
يا من تُنصت للكلمة ، وتُهدهد المعنى
كما تُهدهد الأم حلم طفلها في المساء،
وجودكِ وشمٌ من دفءٍ على جدران القلب.

كلما مررتِ بنصّي، تُزهر الحروف، وتُشرق المعاني،
كأنكِ الضوء الذي يُعيد ترتيب الحنين،
وكأنكِ النسمة التي تُربّت على كتف الحرف حين يتعب.

أنتِ صوتٌ من صدق، وظلٌ من وفاء، كأنكِ كنتِ هناك،
حين وُلدت الكلمة خجلى،
تدلّينها على الطريق، وتوشحينها بالبهاء.

دمتِ صديقةً، ورفيقةً،
ووشمًا من نورٍ...
أنقشه محبةً على جدار القلب

💖

سليدا معجب بهذا

الا ايها الهاشمي الفخيم
حرفك ينبض بالاحساس المرهف
نرحل معه الي عوالم الابداع
سلمت اخي
ودام عطاؤك

سهم ,سليدا معجبون بهذا

ما اروعك
قلمك معين لا ينضب

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسان

الا ايها الهاشمي الفخيم
حرفك ينبض بالاحساس المرهف
نرحل معه الي عوالم الابداع
سلمت اخي
ودام عطاؤك

🌟شاعرنا الجميل حسان،
يا من يقرأ الحرف بقلبٍ لا يُخطئ نبضه...
ردّك وشمٌ من دفءٍ على جبين النص،
كأنك مررتَ به فأنطقه، وسقيتَ المعنى من نبع إحساسك،
فارتوى الحرف، وازدهر الحضور.

ممتنٌّ لنبلك، ولرقيّ قراءتك.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دالاس

ما اروعك
قلمك معين لا ينضب

🌟 عزيزي دالاس،
يا من مرّ كنسمةٍ باردة... حضورك ليس عابرًا،
بل وشمٌ من دفءٍ على جبين النص، كأنك أضأت الحرف بنظرة،
وهمست للمعنى فاستفاق من غفوته.

شكرًا لمرورك الذي يسر القلب ويعطر متصفحي،

دالاس معجب بهذا